بيان صحفي: رقم: 10/2022
التقرير الذي أعده المركز الوطني للاستخبارات الاسبانية حسب صحيفة “الباييس” الإسبانية، والذي يتضمن ما تعتبره “أنشطة في إسبانيا من قبل أشخاص ومجموعات ذات صلة بالمغرب” فقط يمكن تفسيره، إذا كان الاسناد صحيحًا، بتسوية حسابات بين مخابرات كلا البلدين.
الوثيقة المعنية لا تحتوي على عناصر معلومات أو بيانات غير معروفة أو أدلة وثائقية تجعلها تحليلاً أو عملا بحثيًا يستحق الاحتفاظ به من قبل المتخصصين أو المراقبين المهتمين بقضية الصحراء الغربية.
في العمق فإنها فقط تخفي النية، إلى حد ما تنجح في الرد على الاستخبارات المغربية، وهو ما لا يغفر كونها اكتشفت في أقل من 12 ساعة وصول وقبول زعيم البوليساريو في مستشفى لاريوخا يومه 21 أبريل 2021، العملية التي تم إعدادها بعناية كبيرة، حسب صحيفة ” الاسبانيول ” ان المركز الوطني للاستخبارات الاسبانية هو من طرح فكرة تزوير اسمه لضمان التكتم وعدم اكتشافه.
ورداً على “اللعبة” للأجهزة المغربية وللخروج من الفضيحة، فإن المركز الوطني للاستخبارات الاسبانية او الطرف الذي يقف وراء التقرير لم يأتوا بفكرة أفضل من تكتيك “الأرض المحروقة” ، بتجميع أسماء كل الأشخاص أو التنظيمات التي شكت بالبوليساريو و”ألقت بهم للأسود” كمكونات لشبكة في خدمة المخابرات المغربية. ومع ذلك، فهو لا يقدم أي أدلة وثائقية أو فوتوغرافية لتأييد اتهاماته.
بالنسبة لحركة صحراويون من أجل السلام، فإن المونتاج والحجة لتعريفها كواجهة للإستخبارات المغربية غير متماسكة بقدر ما هي سخيفة الأدلة.
يستند التقرير ببساطة إلى كون أن عضوًا في الحركة قدم شكوى ضد البوليساريو بعد اعتقاله وتعذيبه في تندوف في يونيو 2019، قبل عام من تأسيس الحركة صحراويون من أجل السلام.
فحتى لو كان الحدث صحيحًا، كما يمكن أن يكون أن حركة صحراويون من أجل السلام قد اخترقت من قبل أجهزة استخبارات مختلفة بما في ذلك المركز الوطني للاستخبارات الاسبانية، فليس بالضرورة في أن يكون سببًا لإلقاء ظلال الشك، دون دليل على حركة سياسية مكونة من آلاف المناضلين والمتعاطفين.
على الرغم من نفي المركز الوطني للاستخبارات الاسبانية فقد حدث الضرر لأنها بالتأكيد هي عملية تسمم كاملة، يتناسب هذا الإجراء تمامًا مع الحرب القذرة لجبهة البوليساريو ضد الحركة الصحراوية، ولهذا السبب ينقص من هيبة ومصداقية الوسيلة الإعلامية التي أعدت ونشرت التقرير المذكور.
وأخيرًا، تكرر حركة صحراويون من أجل السلام أن لا صلة لها بأي جهاز استخبارات، وبالتالي تنفي بشكل قاطع الأغراض والتلميحات الواردة في التقرير الذي نشرته صحيفة الباييس يوم أمس 07 يونيو 2022
لجنة الإعلام والاتصال
مدريد: 08 يونيو 2022
كل ذي نعمة محسود