في رسالة بعث بها الى رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي موسى فكي، أعرب السكرتير الأول لـ ’’صحراويون من أجل السلام‘‘ الحاج أحمد عن “التزام الحركة بالحل السلمي لمشكلة الصحراء الغربية”. وطالب الاتحاد الافريقي في مراسلته بـ”تعزيز ودعم هذا المسار القائم على البراغماتية والعقلانية، الذي من شأنه أن يساهم في تحقيق الحل الممكن”.
وأكد السكرتير الأول لـ”صحراويون من أجل السلام في ذات المراسلة، على أن الحركة “تهدف إلى ممارسة تأثير إيجابي والمساهمة في مقاربة واقعية”. مشيرا إلى أن تأسيس الأطار السياسي الجديد يأتي بهدف تمثيل “قطاعات مهمة من المجتمع الصحراوي، لتكون مرجعاً آخرا، وأن تساهم في تسوية النزاع في الصحراء الغربية”.
“كصحراويين أبناء لهذا الشعب الذي عانى الكثير على مدى السنوات الخمسين الماضية، أردنا أن ننأى بأنفسنا عن المواقف الجامدة لجبهة البوليساريو وأن نسلك طريقنا الخاص” يوضح الحاج أحمد، مضيفا “لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي وأن نستسلم لمصير مظلم لشعبنا. لقد قررنا التمرد على النظرة المتشائمة، وأن نسعى لإيجاد الى مخرج مشرف وبناء مستقبل أفضل”.
السكرتير الأول للحركة ذكّر في ذات السياق بتركيبة الموقعين على بيان “صحراويون من أجل السلام” التأسيسي، والتي ضمت الى جانب العديد من المسؤولين والإطارات المدنية والعسكرية في البوليساريو سابقا، مثقفون وباحثون، ونشطاء سياسيون وحقوقيون، فضلا عن أبناء وحفدة أعضاء الجماعة الصحراوية، الهيئة السياسية التي جسدت التمثيل الشعبي والقبلي خلال الوجود الإسباني على الأراضي.
وكانت صحراويون من أجل السلام قد أبلغت كافت الأطراف والجهات المعنية بنزاع الصحراء الغربية، بتأسيس الحركة، عبر مراسلات بعثت بها وزراء خارجية موريتانيا، الجزائر، المغرب، إسبانيا، فرنسا، والولايات المتحدة، الى جانب أمانة البوليساريو، كما راسلت الحركة أيضا كلا من الأمم المتحدة والإتحاد الاوروبي.
من الجيد أن الحركة بدأت تزاحم البوليساريو في معاقلها وفي حاضنتها الافريقية..
بداية موفقة
صحراوي يعاني من طول لاحل يدعو
اللهم اجعلها مبادرة مباركة فيها الخير لاهلنا