تحل اليوم 21 من سبتمبر الذكرى السنوية لتخليد اليوم العالمي للسلام، المعلن من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1981 لأجل تعزيز قيم ومُثل السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها، وهي قيم تبنتها حركة “صحراويون من أجل السلام”، وأعلنت عنها في بيانها التأسيسي الصادر في 22 من أبريل الماضي.
وإذ تعبر الحركة بهذه المناسبة عن تشبثها بهذا المبدأ (السلام) الذي يعتبر أحد مبادئها الأساسية، فإنها تجدد التأكيد على سعيها لدعم سبل تعزيز السلام والاستقرار بإقليم الصحراء الغربية والمنطقة المغاربية وشمال افريقيا، كما تستحضر الآثار الكارثية لاستمرار مظاهر النزاع والتوتر، على الانسان الصحراوي، الذي لا يزال يعاني ويدفع الثمن الباهظ نتيجة تأثيرات النزاع على المستويات الانسانية، السياسية والاجتماعية…
لقد ظل نزاع الصحراء الغربية عصيا على الجهود والوساطات الدولية الرامية الى حله، مقوضا استقرار بلدان المنطقة، فمنذ اندلاعه مرّ على الهيئة الأممية ستة أمناء عامون وأكثر من عشر وسطاء خاصين بالملف، بما في ذلك شخصيات وازنة، من حجم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر، والرئيس الألماني السابق هرست كولر…، اصطدمت جهودهم جميعا بتعقيدات الملف، وبتباعد وجهات النظر المعبر عنها من أطراف النزاع.
إن هذا الوضع السياسي المتسم بالركود والجمود، هو ما دفع بتأسيس “صحراويون من أجل السلام”، والتي ورغم حداثة تواجدها على الساحة السياسية الصحراوية، الا أنها قد قدمت مساهمة معتبرة في إنعاش ملف النزاع وتحريك مياهه الراكدة، من خلال مجموعة من الخطوات الجريئة، في مقدمتها الرسائل التي بعثت بها الى مختلف المتدخلين في النزاع، وعلى رأسهم الأمين العام الأممي، والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الى جانب بقية الأطراف والجهات المعنية…
إن “صحراويون من أجل السلام” وهي تجتاز مرحلتها التأسيسية، باستكمال تنظيم مؤتمراتها الفرعية، والتحضير لمؤتمرها التأسيسي العام، فإنها تجدد دعمها لكافة المساعي والوسطات الدولية الرامية الى حل النزاع في إقليم الصحراء الغربية، كما تدعو كافة المتدخلين الى دعم الطرح السلمي الذي تبنته، والمتسم بالاعتدال والعقلانية، والذي ترمي من خلاله الى التوصل الى الحل الممكن والقابل للتطبيق، بما سيضمن حقوق ومصالح الأطراف جميعا، ويستجيب لآمال وتطلعات الصحراويين في غد أفضل، تتحقق فيه حريتهم وكرامتهم، في أجواء السلام، الاستقرار والازدهار.
لجنة الاعلام والاتصال
21 سبتمبر 2020
حقا ان حركة صحراويون من أجل السلا هي الفيصل مع كل من يتهرب من حل يرضى كافة الأطراف و يفضي الي حل فيه الصالح العام للمواطن الصحراوي… ولكم ألف تحية…