نظمت أمس الخميس 18 يناير 2024 هيئة التنظيم السياسي بحركة صحراويون من اجل السلام إجتماعا مع رؤساء اللجان بمدينة العيون الساقية الحمراء.
الإجتماع ترأسه أعضاء الهيئة السادة بابا أحمد بيرة والسيدة الحاجة بابيت والسيد محمود باعيا، ويأتي اللقاء تزامنا مع بداية السنة الجديدة 2024، وبهدف تقييم عمل السنة الماضية 2023،والإستعداد الجيد للعمل الخاص باللجان وتسطير برامج تساهم في استمرارية النجاحات التي تحققت منذ تأسيس حركة صحراويون من اجل السلام.
وأشاد السادة أعضاء هيئة التنظيم السياسي بعمل اللجان خلال الفترة الماضية، مبرزين أهم النجاحات من خلال بروز عملهم في مختلف المحطات لسنة 2023، وأهمها الندوة الدولية الثانية للحوار والسلام بالصحراء الغربية التي إستضافتها العاصمة السنغالية دكار أكتوبر الماضي.
كما ذكًر أعضاء هيئة التنظيم السياسي بقرب حلول الذكرى الرابعة لإعلان تأسيس حركة صحراويون من اجل السلام، حيث قرر أعضاء الهيئة بتوافق مع رؤساء اللجان على تنظيم لقاء بالمناسبة والانكباب في الفترة القادمة على الإستعداد الجيد لإنجاحه.
من جهتهم تناول السادة رؤساء اللجان في مجمل مداخلاتهم أهم النقاط المتعلقة بطبيعة اشتغالهم، حيث اشادوا بعمل الفترة الماضية رغم الصعوبات والمعيقات المختلفة.
مسجلين بإرتياح كبير التنسيق الجيد بين هيئة التنظيم السياسي وهياكل الحركة، حيث ساهم ذلك في تنزيل سلس لمختلف البرامج ونجاح جميع الأنشطة.
كما أكد السادة رؤساء اللجان على وجود عديد المشاريع التي تستوجب من الجميع السهر لتنزيلها، اهمها تلك المتعلقة بالتواصل مع الهيئات الدولية والمحلية وفعاليات المجتمع المدني والنخب الصحراوية، حيث ابرز السادة رؤساء اللجان نجاح الحركة في الفترة ما قبل الندوة الدولية الثانية للحوار والسلام بالصحراء الغربية في استقطاب عديد الأسماء والمنظمات الدولية، إضافة الى إعلان الأطر الصحراوية انضمامهم للحركة.
مؤكدين حرصهم على منحهم الفرصة للعمل داخل اللجان وتعيينهم وفق كفاءاتهم لما يخدم الصالح العام.
وفي سياق آخر تناول المجتمعون أهمية تنظيم لقاءات تأطيرية لمختلف أعضاء الحركة الجدد، وكافة المهتمين من النخب والطلبة والراغبين في الإنضمام من الذين وجدوا نقط إلتقاء بين افكارهم وافكار الحركة ونهجها ومواقفها السياسية.
حيث ابرزوا أهمية ذلك في ترسيخ فكر الحركة وفهم توجهها.
كما اتفق أعضاء هيئة التنظيم السياسي والسادة رؤساء اللجان على مواصلة تنظيم الندوات التواصلية واستضافة الخبراء السياسيين، ليتم في الختام المصادقة على برنامج العمل لسنة 2024.
داعين الى ضرورة مواصلة الانفتاح على النخب الصحراوية، وتسطير برامج الاشتغال مواكبة للحضور المتميز للحركة بالإقليم وباقي الفروع والتنسيقيات.
وانتقد المجتمعون حملة التشهير التي تواصل قيادة البوليساريو الانخراط فيها ضد حركة صحراويون من اجل السلام، مذكرين بإنتهاء عهد الحزب الواحد منذ أبريل 2020، وأن المرحلة الجديدة تقتضي الكف عن سياسة التفرقة.
كما تم دعوت جبهة البوليساريو إلى إيقاف الممارسات والحملات الممنهجة لزرع الفتنة والكراهية وانعدام الثقة في أوساط المجتمع الصحراوي، وإستهداف الجاليات الصحراوية في مناطق الشتات، حيث تعاني هاته الفئة من مختلف مشاهد المعاكسة والتشويش بسبب اقتناعهم بحركة صحراويون من اجل السلام كقوة سياسية تدعو الى لم الشمل وايجاد حل عاجل يضمن السلم والأمن والعيش الكريم.
كما أجمع اعضاء هيئة التنظيم السياسي ورؤساء اللجان بالحركة ان هاته الممارسات تتجه في سياق تبرير فشل مشروع البوليساريو، والسعي الى وقف تعاطف وتأييد الرأي العام الصحراوي المتزايد للنهج والمواقف المعتدلة لحركة صحراويون من اجل السلام، ورفضها للحلول العسكرية وتبنيها الحل السلمي والتفاوضي مع المملكة المغربية بضمانات دولية، وانطلاقا من موقف الحركة بخصوص مقترح الحكم الذاتي الذي يعتبر أساسا جيدا للبدئ في المفاوضات.
وأشاد أعضاء هيئة التنظيم السياسي ورؤساء اللجان بالحركة خلال هذا الإجتماع بموقف السلطة التقليدية لشيوخ القبائل الصحراوية، الذين عبروا عن دعمهم لمشروع الحركة السلمي خلال ندوة دكار، حيث ابرز المجتمعون أهمية دعم شيوخ القبائل الصحراوية بصفتهم الممثلين الشرعيين لكافة أطياف المجتمع الصحراوي.
ودعى المجتمعون في ختام الإجتماع الى تكثيف الجهود داخل مختلف لجان وهياكل حركة صحراويون من اجل السلام خلال سنة 2024، بهدف شرح والدفاع عن خارطة الطريق التي تقترحها الحركة للحل النهائي لقضية الصحراء الغربية، ومواكبة الدعوات الدولية لحل القضية، والبروز الواضح للدبلوماسية الأمريكية من خلال جولات وكيل وزارة الخارجية الأميركية “جوسوا هاريس” والدعم الذي حظي به المبعوث الدولي “ستيفان دي ميستورا ” عبر القرار الأخير لمجلس الأمن.
لجنة الإعلام والاتصال
مدريد 19 يناير 2024