أفادت مصادر موثوقة أن المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية السيد ستيفان دي ميستورا سيقوم بزيارة إلى المنطقة ابتداء من يوم الاثنين 04 سبتمبر 2023 ستشمل عاصمة الإقليم مدينة العيون.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها دي ميستورا إلى الإقليم منذ تعيينه مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية قبل عامين، وبهذه المناسبة، يعتزم الدبلوماسي الإيطالي السويدي جمع الآراء على الأرض لإعداد التقرير الذي سيقدمه إلى مجلس الأمن الدولي بمناسبة اجتماعه المقبل حول الصحراء الغربية المقرر عقده نهاية أكتوبر المقبل.
وتتزامن زيارة الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة مع تصعيد جديد في المنطقة حيث قتل خمسة من قوات البوليساريو يوم الجمعة خلال مواجهة في منطقة التويزكي شمال الصحراء الغربية، ومن بين الضحايا قائد عسكري رفيع، وقائد المنطقة السادسة وعضو القيادة السياسية للبوليساريو، أبا علي حمودي.
وتعتبر حركة صحراويون من اجل السلام هذه الزيارة فرصة لحث المبعوث الأممي مرة أخرى على عدم ادخار أي جهد من أجل فرض وقف إطلاق النار، بأقصى سرعة، ووضع حد لإراقة الدماء، وهو ما يشكل شرطا لا غنى عنه لاستئناف مفاوضات العملية السياسية.
وفي مواجهة المواقف غير القابلة للتوفيق وغير المرنة للأطراف، والتي أعاقت حتى الآن المهام والمساعي الحميدة لما لا يقل عن اثني عشر مبعوثا للأمم المتحدة، تحث حركة صحراويون من اجل السلام السيد دي ميستورا على تطبيق مبادرات أو مقاربات جديدة للخروج من الحلقة المفرغة من خلال دعوة الجهات الفاعلة السياسية الأخرى وممثلي المجتمع المدني الصحراوي إلى المشاركة في حوارات السلام.
إن حركة صحراويون من اجل السلام التي تطمح إلى ترسيخ نفسها كطريق ثالث، مقتنعة بأن مشاركتها ومساهمتها في العملية السياسية ستفيد الحل “المقبول لدى الاطراف” الذي أوصت به قرارات مجلس الأمن.