بيان صحفي:
عقدت اللجنة السياسية الدائمة لحركة صحراويون من أجل السلام، يوم أمس اجتماعا عبر تقنية الاتصال عن بعد بوسائل التواصل الاجتماعي، لدراسة آخر الأحداث في ملف الصحراء الغربية، نتيجة الأحداث الأخيرة عقب أزمة الكركرات وكذلك قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص الملف، كما تم تقييم نشاط الحركة وتنزيل قراراتها وهياكلها التي اعتمدها المؤتمر التأسيسي كأعلى هيئة تقريرية بالحركة الذي عقد في بداية شهر اكتوبر الماضي.
وبناء على إعلان الاجتماع الذي ترأسه السكرتير الأول للحركة، فقد ثمنت اللجنة السياسية الدائمة الجهود المبذولة على جميع المستويات على الرغم من القيود الناجمة عن الوباء، وشجعت قياديي ومناضلي الحركة على مضاعفة العمل والتغلب على الصعوبات التي تعيق سير البرامج في بعض المناطق.
وفي هذا الصدد، قد تقرر إنشاء لجنة خاصة، تضم أعضاء من قيادة الحركة لمتابعة الالتزامات التي نجمت عن المؤتمر والامتثال لها.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، أكدت اللجنة السياسية الدائمة لحركة صحراويون من أجل السلام على موقفها الداعي إلى احترام وقف إطلاق النار الساري المفعول منذ عام 1991، بالإضافة إلى استئناف العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن، وأن الأحداث الأخيرة اظهرت العواقب الخطيرة للخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته قيادة البوليساريو في خلق أزمة عبثية، خاضعة لحسابات خاطئة في قضية الكركرات.
وقد جاء في بيان اللجنة “إن قرار حكومة الولايات المتحدة الامريكية، القوة الأساسية العظمى في العالم حاليا، والمتمثل في التدخل بكل ثقلها في مسألة الصحراء الغربية وكذلك إدراج منطقتنا في خططها واستراتيجياتها السياسية تجاه الشرق الأوسط، سيكون له تأثيرات بالتأكيد على مصير الشعب الصحراوي. وهو نتيجة منطقية لرهان خاطئ قامت به القيادة الحالية للبوليساريو في عام 1975، حين حرفت مجرى الاحداث، واجبرت اندماج المنطقة في المعسكر الشيوعي وكذلك مشاريع الهيمنة للعقيد القذافي بالصحراء الغربية، خاصة ان الاقليم موجود على المحيط الأطلسي، والذي لأعتبارات أمنية وجيوسياسية من المفروض أن يكون في منطقة نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الإقليميين”.
في الوقت نفسه، عبرت حركة صحراويون من أجل السلام، عن معارضتها لاستمرار معاناة الشعب الصحراوي بسبب صراع المصالح والنفوذ لجهات فاعلة وقوى أخرى في المنطقة.
كما أعربت حركة صحراويون من أجل السلام عن أملها في أن يؤدي الوضع الجديد إلى مخرج سلمي، مؤكدة أن ” الاقتناع بأن الحل الوسط هو الطريقة الوحيدة والسريعة والواقعية لإنهاء الصراع و معانات الشعب الصحراوي وتوفير مستقبل السلام والحرية والكرامة لجميع الصحراويين”.
لجنة الإعلام والاتصال
مدريد 13 ديسمبر 2020