تناولت يومه السبت جريدة “هسبريس” المغربية بيان حركة صحراويون من أجل السلام، الذي جاء عقب إعلان الرئيس الفرنسي إعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وتأييد مقترح الحكم الذاتي.
وتفاعلا مع الموضوع، حاورت الجريدة عضو اللجنة السياسية الدائمة ومنسق هيئة التنظيم السياسي للحركة السيد “محمد لمين النفاع”، الذي أكد أن “طرح الحركة التي تدفع في إتجاه الحل السياسي المتفاوض حوله في إطار السيادة المغربية، هو طرح براغماتي وواقعي، يستوعب كل المتغيرات الجيو-سياسية والإقليمية ويضمن حل هذا النزاع الذي طال أمده وراح ضحيته آلاف الصحراويين اللاجئين في مخيمات تندوف، عكس قيادة البوليساريو التي ظلت حبيسة طرح وفكرة ثابتين ربما كانا في وقت من الأوقات عملة مربحة لكنها ليست كذلك اليوم”.
وأضاف النفاع، أن “ما يؤكد وجاهة هذا الطرح هو أن كل الدول المؤثرة في العالم تدعمه وتدعم التحلي بالواقعية لحل هذا النزاع، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وفرنسا”، مشيرا إلى أن “مجلس الأمن في جميع قراراته كان صريحا جدا، إذ يدعو هو الآخر إلى حل واقعي للنزاع في الصحراء”.
وتعليقا على بيان البوليساريو، الذي جاء بعد جلسة مجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية، سجل محمد لمين النفاع أن “هذا البيان يخاطب الساكنة المُخدرة في المخيمات، مضيفا، أن القول بوجود دول مؤثرة في مجلس الأمن الدولي تدعم المغرب وتتآمر ضدها هو اعتراف صريح بفشل القيادة في حشد الدعم الدولي لأطروحتها، مؤكداً أنه وحتى إذا افترضنا وجود تآمر من الدول الفاعلة في العالم ضد البوليساريو على حساب المغرب، فإن الجبهة لا تملك أي وسائل دبلوماسية أو عسكرية لمواجهة ذلك وحسم الصراع لصالحها”.
وخلص القيادي بحركة صحراويون من أجل السلام، إلى أن “قيادة جبهة البوليساريو تؤكد في كل مرة أنها لا تريد حل هذا النزاع، لأنها أولا لا تملك قرارها، إذ إن قرار القبول بهذا الحل أو ذاك يُتخذ في الجزائر العاصمة، ثم إن قبول الجبهة بأي حل سياسي سيكون حتما على حساب رصيدها الثوري، وعليه، -يقول النفاع- فإن المملكة المغربية مطالبة بالبحث عن شركاء ومفاوضين صحراويين جدد أكثر واقعية وهم موجودون ومستعدون لإيجاد حل لهذا الصراع، مشيراً إلى أن الرهان على التوصل إلى حل مع البوليساريو ومن ورائها الجزائر، ينطوي على هدر كبير للزمن التنموي في الصحراء”.