الصورة في اجتماع سابق لفرع الحركة بمدينة انواذيبو الموريتانية.
عقدت نخبة من إطارات حركة صحراويون من أجل السلام، من المقيمين في مخيمات اللاجئين الصحراويين، وبلدان الجوار، ندوة لاختيار مندوبين عنهم للمشاركة في المؤتمر التأسيسي العام، مساء اليوم الجمعة 2 أكتوبر.
ترأس هذه الندوة نائب مسؤول فرع اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي العام بموريتانيا محمد ولد الشريف ولد لعروسي، حيث أفتتح جلسة أشغال الندوة بكلمة افتتاحية، تناول فيها سياقات انعقاد هذه الندوة في ظل تعثر عقد المؤتمر الفرعي التحضيري، كما وضح برنامج عمل الحركة والخطوات الهامة التي قطعتها الحركة خلال الفترة التأسيسية، ومراحل انعقاد المؤتمر التأسيسي العام، كما أشاد بما تم تحقيقه في ظل الصعوبات الكبيرة التي تعرقل سير أعمال الحركة بالمخيمات .
ونوه نائب مسؤول الفرع بالتحدي الكبير الذي اعلنته الحركة من خلال توافد اعداد كبيرة من المنخرطين، وواصل المجتمعون في الندوة نقاش الظرفية الصعبة التي ظهرت بها الحركة والظروف السياسية التي جعلت الحركة تخرج إلى الوجود، وما تستوجبه المرحلة من ضرورة إنشاء صوت جديد يعبر عن انشغالات وتطلعات الشعب الصحراوي.
كما أشاد المتدخلون بالجهود الجبارة المبذولة من طرف السكرتير الأول في الهيئة التأسيسية للحركة الحاج أحمد باريكلا، منوهين بناجه في قيادة المرحلة التمهيدية، ليشيروا الى وقوفه وراء فكرة تأسيس الحركة، ودعوته الجادة الى تنزيلها، من خلال مواكبته لمختلف مراحل التأسيس والتحضير للمؤتمر التأسيسي العام المرتقب، الذي ستمر فيه مراحل إنتخاب قيادة مركزية والتصويت على القانون الأساسي للحركة والوثيقة السياسية التي أضحت البيان السياسي للحركة.
المتدخلون نوهوا أيضا بكفاءة وخبرة السكرتير الأول لهيئة الحركة التأسيسية الأول الحاج أحمد باريكلا السياسية وبخلفيته الدبلوماسية التي أهلته لقيادة المرحلة التأسيسية بنجاح، فيما اعتبره المتدخلون رجل الاجماع بالنسبة للصحراويين ورهانهم لتجاوز الوضع الانسانية والسياسي الرهان المتسم بالجمود والركود، للخروج بقضية النزاع من عنق الزجاجة وتحقيق السلام والاستقرار والازدهار للصحراويين.
تناولت المداخلات الواقع السياسي المحلي والاقليمي الدولي الذي أفرز تأسيس الحركة، إلى جانب محاولات تقييم أداء فروع ولجان الحركة في المرحلة التأسيسية، خاصة ما يتعلق باستكمال تشكيل الهياكل، وتأطير الراغبين في الانخراط، بالاضافة الى المساهمة في التعريف بالحركة وبرؤيتها وأهدافها العامة، فضلا عن استكمال برنامج عملها المعلن عنه في بيانها التأسيسي.
وفي أثناء تناولهم لخطاب الحركة السياسي والمساهمات الجادة من طرف أطرها ونشطاءها لبورته، تطرق المتدخلون لفكر وخطاب الحركة المتسم بالاعتدال والانفتاح، مشيرين للقيم والمبادئ السامية التي تبنتها وفي مقدمتها السلام والتوافق والعادالة، وهي القيم ذاتها بحسب المتدخلين التي تستجيب لتطلعات الصحراويين في غد أفضل يسوده الاستقرار والازدهار ويتمتعون فيه بالرفاهية بحريتهم ورفاهيتهم.
بعد إنتهاء المداخلات فتح المجال لعرض مقترح القانون الأساسي للحركة، وفي ختام الندوة تمت المصادقة والتصويت على لائحة المندوبين المشاركين بالمؤتمر العام التأسيسي ثم تزكيتحهم من طرف المؤتمرين عن مخيمات اللاجئين الصحراويين وبلدان الجوار.
لجنة الإعلام والاتصال
2 أكتوبر 2020