بيان صحفي رقم: 2020/03
بعث السكرتير الأول لحركة صحراويون من أجل السلام برسالة الى قداسة البابا فرنثيسكو، يعرب من خلالها بأن يمارس نفوذه وسلطته المعنوية لكي تستأنف الأمم المتحدة جهودها من أجل السلام وتتوصل إلى حل لمشكل الصحراء الغربية.
يقول نص الرسالة:
لقد سمحت لنفسي بأن أبادر بالكتابة إلى حضرتك للتعبير عن قلقنا نحن العديد من الرجال والنساء في الصحراء الغربية، كنا قد اسسنا العام الماضي حركة “صحراويون من أجل السلام” بهدف تعزيز ايجاد حل سلمي لقضية الصحراء الغربية ليسود السلام والوفاق في شمال إفريقيا.
لقد ظل نزاع الصحراء الغربية مفتوحا منذ ما يقارب 48 عاما، وطيلة هذا الوقت، خلف الكثير من القتلى والدمار، وحكم على آلاف المدنيين بالعيش في اللجوء في ظروف جد قاسية، ظل المنتظم الدولي، وخاصة الأمم المتحدة يحاولان منذ عقود التوصل إلى حل سلمي لهذا النزاع الأقدم في افريقيا، ولكن للأسف، لا توجد بوادر أمل في الأفق. فنحن قلقون بشأن جمود القضية وبأن تفشل الأمم المتحدة لحل المشكل
وينتهي بها الأمر بالتخلي عن الصحراويين وتركهم لمصيرهم.
أنا مقتنع بأن حضرتك على علم بهذا النزاع وخلفياته، بالإضافة إلى ما نجم عنه من آلام ومعاناة يفوق الوصف. نحن في حركتنا وقداستك نتقاسم فكرة أن النزاعات لا تحل عن طريق الحروب.
لهذا السبب نتشبث بتوصيتكم الأخيرة بأن ” من الضروري التغلب على الخلافات والعداوات عن طريق الحوار والبحث الجدي للسلام “.
لقد ولدت حركتنا بدعوة ممارسة تأثيرات ايجابية وايجاد تسوية للنزاع، من أجل تضميد جراح الماضي، وفتح مرحلة جديدة للسلام والتسامح والتعايش بين جميع الشعوب المغاربية. ونراهن على الوسائل السلمية، وحل وسط يضمن لجميع الاطراف مصالحهم وحقوقهم، يتم فيه نهائيا طي صفحة التوترات والمواجهات في شمال غرب افريقيا.
في هذا المسعى الصادق والضروري لشعوبنا، الذي يعكس شعور وآمال جميع محبي السلام، نتمنى الاعتماد عليك، بصفتك سيد الفاتيكان ان تمارس نفوذك وسلطتك المعنوية، لكي تستأنف الامم المتحدة جهود السلام في الصحراء الغربية المتوقفة حتى اليوم، وتتمكن اخيرا من ايجاد حل طال انتظاره.
تقبلوا مني فائق التقدير والاحترام
الحاج احمد
السكرتير الأول للحركة
مدريد: 16 مارس 2021