في حوار له مع جريدة Le360 المغربية لم يستغرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية لحركة صحراويون من أجل السلام السيد محمد شريف، ما يجري من احداث داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية انه ليس من الغريب أن تصل قيادات البوليساريو الى هذه الوضعية من التراشق والانقسام.
معتبرا أن البشير المصطفى السيد قد عاد الى ما نادت اليه حركة صحراويون من أجل السلام بعد أربع سنوات من رفض البوليساريو لنداءات التغيير، وقال محمد شريف “إن تصريح شقيق مؤسس البوليساريو هو الحقيقة التي نطقت بها حركة صحراويون من أجل السلام حينما دقت ناقوس الخطر بخصوص مستقبل هذا التنظيم، وهي كذلك نفسها يقول -محمد شريف- الأصوات التي تعالت منذ مدة مطالبة بتصحيح المسار، مشيراً إلى استراتيجية قيادات البوليساريو ومن ضمنهم البشير المصطفى السيد الذين فضلوا سياسة التنكيل والاعتقال.
وأشار رئيس لجنة العلاقات أنه ورغم رفض البوليساريو لدعوات الاصلاح وقمعها للمجموعات، إلا أن الأمر لم يكن ليشكل عائقا أمام مسار العمل، موضحا أن الأطر والقيادات بعد أن قررت مغادرة سفينة البوليساريو، إختارت الإنخراط في مشروع جديد يهدف إلى لم الشمل وإنقاذ الصحراويين من ويلات التشرد والمنفى.
وعن رأيه بشأن خلفيات تصريح البشير المصطفى السيد في هذا التوقيت بالذات، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية لحركة «صحراويون من أجل السلام»: «من المعروف أن البشير المصطفى السيد رجل متسلط ويملك سجلا أسودَ، لا يسمح له أبدا بقيادة أي مرحلة من مراحل البوليساريو، لكن يبدو أنه يحاول بخرجاته الارتماء في أحضان من كان يصفهم بالخونة، في ظل الهزيمة وسقوط قيادة البوليساريو في وحل ملف الصحراء والفشل الذريع، فهو يحاول إقناع ساكنة المخيمات بأنه رجل المرحلة عبر تبنيه لأفكار مجموعات قديمة كانت ولا زالت تطالب بالتغيير في البوليساريو على كل الجوانب».
وأردف المتحدث ذاته، قائلا: «لابد أن خرجات رجل مثل شقيق مؤسس البوليساريو سيكون لها وقع كبير داخل المخيمات، لكنها لن تتجه إلا إلى الزيادة في الغليان الداخلي، بسبب الانقسام حول الرجل. كذلك، لن تسلم القيادة من التأثر من كلام البشير المصطفى السيد، فهو مستشار إبراهيم غالي، وحتما ستسفر هذه المرحلة عن مزيد من الانكسار للبوليساريو».
وعن دور «التواصل» الذي تُحاول حركة «صحراويون من أجل السلام» لعبه، قال محمد شريف: «نحن نواصل عملنا منذ أربع سنوات، ونحرص كذلك على مواصلة الاتصال بالصحراويين. نهدف، من خلال دعوتنا لتنظيم حوار صحراوي، إلى فتح نقاش جدي وتفكير عميق في جو من الحرية والديمقراطية وعلى أساس أجندة مفتوحة على كل الخيارات وبمشاركة ممثلي الحركة الصحراوية للسلام، وغيرها من التيارات السياسية المعارضة والمجتمع المدني. كذلك، نحرص على إشراك السلطة التقليدية من شيوخ القبائل الصحراوية كممثلين شرعيين للمجتمع الصحراوي».
لجنة الإعلام والاتصال
مدريد، 20 يوليو 2024.