نظمت مساء أمس الأربعاء منسقية الساقية الحمراء لحركة صحراويون من أجل السلام بمدينة العيون حلقة نقاشية حول موضوع” نزاع الصحراء: الجذور والحصيلة والمآلات”، أطرها كل من الاستاذ عبد الوهاب الكائن عضو اللجنة المركزية وممثل الحركة باوروبا، والاستاذ محمد ماء العينين والأستاذ سيدي أحمد سريد، بإشراف من منسق الحركة بالساقية الحمراء وعضو اللجنة المركزية السيد المحجوب الخليل.
وأشار المنسق العام للحركة بالساقية الحمراء السيد المحجوب الخليل في كلمة له إفتتح بها اللقاء، الى أن حركة صحراويون من أجل السلام تسعى إلى مواصلة الإنخراط في عمليات التواصل، مذكرا أنها أول إطار سياسي منبثق من أبناء إقليم الصحراء، ومستقل وغير تابع لأي جهة، مشيراً إلى أن الأمر قد ساهم في إثبات الحركة لنفسها داخل المشهد السياسي لملف الصحراء الغربية.
موسعا حديثه حول أهم مضامين الحل المقترح من طرف الحركة التي تشكل “خارطة طريق” تتناسب مع الوضع الراهن، ومفهوم “الحل الوسط المقبول” الوارد في كافة قرارات مجلس الأمن منذ عام 2007.
من جهته تناول السيد عبد الوهاب الكائن عضو اللجنة المركزية ومنسق الحركة بأوروبا أهم المحاور المرتبطة بجذور نزاع الصحراء الغربية منذ سنة 1884، تاريخ الإستعمار الإسباني للصحراء، وسرد الأستاذ عبد الوهاب الكائن أحداث تاريخية تتعلق بمعارك ولقاءات الساكنة إضافة إلى طبيعة نشاطها تحت إدارة المستعمر الإسباني.
مشيراً إلى التدرج الذي شهده الملف وتداعيات الصراع الإقليمي على الساكنة، مؤكداً أن الوضعية ساهمت في شتات الساكنة وتوجهها نحو المجهول.
وأضاف ممثل حركة صحراويون من أجل السلام في أوروبا أن العمل في المرحلة المقبلة يستوجب التواصل مع النخب الصحراوية والمثقفين ودعم الإشتغال من خلال تفعيل أدوار هيئات الحركة لتمكين الصحراويين من فهم دقيق لملف الصحراء الغربية.
موضحا أن ملف الصحراء في ظل وجود حركة صحراويون من أجل السلام سيتجه نحو طريق واضح لواقعية الخطاب والمشروع السياسي الذي تضعه الحركة بين يدي المنتظم الدولي.
وتناول الأساتذة سيدي أحمد سريد ومحمد ماء العينين في إطار تسيير الحلقة النقاشية، نقاط متفرقة تهم سياق تأسيس الحركة وواقع ملف الصحراء الغربية.
مؤكدين أهمية فتح نقاش حول الملف وتوضيح الأدوار الممكنة للحركة في إيجاد حل نهائي ينهي الشتات ويضع حدا للأزمات التي يعيشها الصحراويين جراء طول أمد النزاع.
كما أكد الحضور من خلال مداخلات تطلع الحركة للوصول الى لعب دور حاسم، وأهمها التعجيل بايجاد حل وسط لنزاع الصحراء الغربية.
لجنة الإعلام والاتصال