سجلت حركة صحراويون من أجل السلام بقلق بالغ ما آلت إليه الأوضاع بمخيمات اللاجئين الصحراويين بمنطقة تندوف، على إثر التدخل الهمجي لقوات درك البوليساريو ضد اعتصام متظاهرين صحراويين مطالبين بإطلاق سراح الناشط المدني سالم ماءلعينين اسويد، المعتقل جراء فضحه بمعية نشطاء صحراويين أخرين لفساد قيادة البوليساريو، ليتم تعريضهم لشتى صنوف التعذيب والمعاملات المسيئة والماسة من الكرامة.
وبالرغم من النداءات المتكررة لحركة صحراويون من أجل السلام، بضرورة توخي الحذر اثناء تدبير حقوق اللاجئين الصحراويين وحرياتهم، وضرورة توسيع فضاء التعبير الحر عن تطلعاتهم وامالهم، إلا أن مسؤولي البوليساريو قد واصلوا سياسة تكميم الأفواه وقمع الأصوات المعارضة لسياساتهم، بالرغم من وجاهتها في سياق تنعدم فيه مراقبة حقوق الانسان سواء من الدولة المضيفة لمخيمات اللاجئين الصحراويين أو من هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان.
وتأسيسا على الأحداث الأليمة التي وقعت اليوم، وما رافقها من اعتقالات تعسفية لأفراد عائلة الناشط المعتقل سالم ماءالعينين اسويد، وسحل وتعنيف للنساء أمام مقر إقامة أمين عام جبهة البوليساريو، وعزم عناصر أمنها على استئصال أنفاس المدافعين عن حقوق الانسان والنشطاء المدنيين بالمخيمات، فإن حركة صحراويون من أجل السلام تدعو السلطات الجزائرية وقيادة البوليساريو الى رفع قبضتها الأمنية على المخيمات، ونزع فتيل التوتر وإطلاق سراح المعتقل تعسفيا المدافع عن حقوق الانسان سالم ماءالعينين اسويد ورفاقه وباقي معتقلي الرأي بمخيمات اللاجئين الصحراويين، ومحاسبة المسؤولين عن تأجيج الأوضاع.
ودعما لكشف الحقيقة كاملة حول الأحداث الجارية، تطالب حركة صحراويون من أجل السلام الأمم المتحدة بالقيام بزيارة استطلاعية للوقوف على تطور الأوضاع والتحقيق فيما جرى، والعمل على حماية هؤلاء اللاجئين من تعسف البوليساريو، تمهيدا لفسح المجال للعمل الدبلوماسي والسياسي، والبحث عن حل متفاوض بشأنه يلبي حاجة الصحراويين للم الشمل والأمن والاستقرار والعيش الكريم على أرض الصحراء الغربية.
لجنة الإعلام والاتصال