حركة صحراويون من أجل السلام تعقد جمعها العام
عقدت حركة صحراويون من أجل السلام مساء السبت 09 نوفمبر 2024 عبر تقنية التناظر المرئي جمعها العام برئاسة السكرتير الأول الحاج أحمد باريكلى وبحضور أعضاء اللجنة السياسية الدائمة ورؤساء الهياكل التنظيمية المشكلة للحركة.
وتقدم مع بداية الاجتماع السيد السكرتير الأول بكلمة نوه فيها بالعمل الكبير والمؤثر لمناضلي وأطر الحركة طيلة الفترة السابقة، مؤكدا على أهمية المرحلة القادمة، لما تحمل من متغيرات دولية تهم ملف الصحراء الغربية، مؤكدا على الدور المحوري لحركة صحراويون من أجل السلام في المرحلة القادمة، وتوصيات بضرورة الاشتغال وفق مناخ التغيير الحالي الذي يعكس الحاجة إلى حركة صحراويون من أجل السلام للمشاركة في مسار البحث عن حل لمشكل الصحراء الغربية.
وأكد السيد السكرتير الأول أن قرار تنظيم الندوة الدولية الثالثة للحوار والسلام في الصحراء الغربية يأتي وفق برنامج عمل الثلث الأول لسنة 2025، ورغبة الحركة في مواصلة الظهور على المستوى الدولي، مؤكدا أن المناسبة ستكون فرصة لإجتماع كل المعنيين من الصحراويين والمتعاطفين الدوليين، في محاولة للتأكيد والإجماع على أهمية الخطاب السلمي، وهو ما يبرزه مشروع الحركة، وإهتمامها في رسم مسار واضح في إتجاه طي مشكل الصحراء الغربية.
الإجتماع عرف حضورا بارزا لكوادر وأطر الحركة، الذين أكدوا بعد تقديم التهنئة للسيد السالك ولد محمد ولد رحال بمناسبة تعيينه في منصب الناطق الرسمي للحركة، على بروز خطاب حركة صحراويون من أجل السلام داخل المشهد السياسي الدولي، وتناغم المواقف الدولية مع رؤية الحركة للحل.
وأشار المتدخلون الى مواصلة الاهتمام بالفئات الصحراوية من أجل مشاركة الجميع في مشروع الحركة السياسي، وإستغلال تجربة أطر وقيادات الحركة في العمل القائم على التواصل والتأطير، ومواكبة إهتمام الصحراويين بحركة صحراويون من أجل السلام، مبرزين أهمية الانفتاح على جهات سياسية دولية وإقليمية وإستغلال المناخ الدولي الذي يُجمع على ضرورة الحل السلمي.
وعبر قيادات وأطر الحركة عن أسفهم لمواصلة سقوط الضحايا من الشباب وأبناء العائلات الضعيفة، جراء إستمرار الحرب العبثية التي لا تخدم مسار العملية السياسية، مؤكدين ضرورة التدخل الدولي لفرض إحترام وقف إطلاق النار.
وأبرز الحضور القيمة الكبيرة للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وضرورة الحرص على إنتاج مواد إعلامية تبرز مشروع الحركة، وتضع الجميع أمام صورة واضحة لفكر وتوجه حركة صحراويون من أجل السلام.
وأشارت مداخلات قيادات وأطر الحركة إلى المواكبة المهمة التي تشهدها الساحة الإعلامية، والاهتمام الواضح للمؤسسات الإعلامية بمختلف المناطق بمستجدات الحركة، ما يفرض رسم مسار الاشتغال لسنة 2025 في إتجاه تنزيل برامج وانشطة على مستوى الإقليم وعلى المستوى الدولي.
الاجتماع شهد طرح نتائج الاتصالات الدولية الهامة التي أجراها أطر الحركة على مستوى شبكة العلاقات الدولية والجهات التي يتم التواصل معها، مؤكدين تلقي إشارات مباشرة بخصوص دعم طرح حركة صحراويون من أجل السلام والإستعداد للمشاركة في العمل، في إطار الهدف المنشود وهو إيجاد حل نهائي سلمي لمشكل الصحراء الغربية.
وإنتقل المجتمعون الى مناقشة إستعداد الحركة لتنظيم الندوة الدولية الثالثة للحوار والسلام في الصحراء الغربية، مؤكدين على الاهمية الكبيرة في مواصلة تنزيل لقاءات دولية تهم ملف الصحراء الغربية، مشيرين إلى النجاح الكبير للنسختين السابقتين بلاس بالماس سبتمبر 2022، وبالعاصمة السنغالية دكار أكتوبر 2023.
وأكدت جل المداخلات على ضرورة التحضير الجيد في المرحلة التي تسبق تنظيم الندوة، لافتين الإنتباه إلى الاهتمام المتزايد بلقاءات الحركة من طرف النخب الصحراوية والسياسيين الدوليين.
كما أشار المجتمعون الى المكانة المهمة التي يحظى بها شيوخ القبائل الصحراوية داخل حركة صحراويون من أجل السلام، بإعتبارهم عنصرا هاما والممثلين الشرعيين للمجتمع الصحراوي، وهو مايضعهم أول المعنيين بالحضور في كل ما يعني الحركة.
وإتجهت مداخلات الحضور في ختام الاجتماع الى التأكيد على ضرورة الحرص على إخراج جيد للندوة الدولية الثالثة للحوار والسلام في الصحراء الغربية، وإشراك الفاعلين السياسيين على المستوى الدولي، والنخب الصحراوية.
لجنة الإعلام والاتصال
مدريد، 10 نوفمبر 2024