القرقري: حركة “صحراويون من أجل السلام” بديل سياسي حقيقي
في حوار مطول مع جريدة “شفاف” المغربية أشار مسؤول العلاقات الخارجية وعضو المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي مشيج القرقري، إلى ظهور حركة صحراويون من أجل السلام، ودورها “كبديل حقيقي” في البحث عن تسوية سياسية للنزاع الصحراوي.
وكتبت الصحيفة في مقدمة المقابلة إلى أنه “في ظل التغيرات التي تشهدها مخيمات تندوف، برزت حركة صحراويون من أجل السلام كصوت سياسي جديد يعكس تطلعات قطاعات واسعة، خاصة في ظل التراجع الواضح لجبهة البوليساريو على المستويين الدبلوماسي و العسكري.
وأوضح مسؤول العلاقات الخارجية لحزب الاتحاد الاشتراكي إلى أن “البوليساريو لم تعد تحتكر تمثيلية الصحراويين في هذا الملف، بعد ما يقرب من نصف قرن من التظاهر بأنها الصوت الوحيد الذي يعبر عن آراء الصحراويين”.
مضيفا أن هناك تغيرات كبيرة على مستوى التمثيلية الصحراوية، حيث ظهرت حركات جديدة على الساحة، أبرزها حركة صحراويين من أجل السلام، التي استطاعت أن تفرض نفسها كبديل سياسي حقيقي يتمتع بتمثيلية واسعة داخل مخيمات تندوف وفي الإقليم وبين الصحراويين في الخارج، سواء في أوروبا، أو جزر الكناري، أو دول أخرى.
وأشار القرقري أن حركة صحراويين من أجل السلام تمثل تحولًا نوعيًا في المشهد السياسي المرتبط بقضية الصحراء، حيث أصبحت تحظى بإعتراف دولي كبير، تجسد في قبول عضويتها داخل الأممية الاشتراكية، التي تعد أكبر منظمة سياسية عالمية تضم أكثر من 130 حزبًا من حوالي 70 دولة.
معتبرا أن هذا القبول يعكس إدراك المجتمع الدولي للتحولات الجارية، وأن البوليساريو لم تعد قادرة على إحتكار التمثيل الصحراوي، في ظل التغيير الذي يشهده المشهد السياسي والحقوقي في المنطقة.
جدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية خلال الأسابيع الأخيرة التي يشير فيها قادة الحزب الاشتراكي المغربي للدور الحاسم لحركة صحراويون من أجل السلام في حل مشكلة الصحراء الغربية، حيث كان زعيم الحزب إدريس لشكر قد أكد خلال مؤتمر بمدينة الصخيرات على أهمية حركة صحراويون من أجل السلام وضرورة مشاركتها في الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للنزاع الصحراوي.
لجنة الإعلام والاتصال
مدريد، 14 يناير 2025