بمشاركة عضوي حركة صحراويون من أجل السلام “الفاضل بريكة” و “لمعدلة زروك”، نظمت اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب لقاءا حضره عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان من شمال وغرب افريقيا، و بحضور مقررين دوليين، ويأتي هذا التجمع الذي نظم عبر تقنية الاتصال المرئي في إطار التحضير للدورة القادمة للقاء جنيف يوم 23 من الشهر الجاري.
و أشار الفاضل بريكة في بداية مداخلته إلى ما تعرض له من إنتهاكات خطيرة داخل مخيمات اللاجئين سنة 2019 رفقة عدد من رفقائه الأخرين، إضافة الى تواصل غياب “الخليل ابريه” والمختطف منذ مدة طويلة، حيث ترفض الجزائر الكشف عن مكانه، كما أحاط الحضور الى ما تعانيه ساكنة مخيمات اللاجئين من حصار و تجنيد الأطفال و نقص في المساعدان الغذائية بسبب التلاعب الذي تنتهجه قيادة البوليساريو، ونبه الفاضل الى الجريمة الخطيرة المرتكبة في حق عدد من الشباب الصحراوي وذلك بعد أن تم حرقهم، ثم تغاظي سلطات الجزائر عن القضية وطمسها.
كما أكدت “لمعدلة زروك” وهي رئيسة ( الجمعية الصحراوية لمحاربة الإفلات من العقاب بمخيمات تندوف ) أن وضعية حقوق الانسان تتطلب تدخلا عاجلا من طرف المنظمات الدولية الحرة، وذلك بسبب زيادة المعاناة خصوصا في ظل جائحة كوفيد 19، و زيادة عدد السجناء بالمخيمات بسبب إعتراضهم على عدد من القرارات التي لم تعد تخدم اللاجئين الصحراويين بالجزائر، كما طالبت الجمعيات الحقوقية التابعة للبوليساريو والمتواجدة بالصحراء الغربية الى عدم خلط الخطاب الحقوقي بالخطاب السياسي، وأكدت أن طريقة تعامل هاته الجمعيات تظهر مدى الخداع الذي تمارسه القيادة بالبوليساريو في رسم صورة وهمية للتستر على جرائمها بالمخيمات.
وفي ختام اللقاء أشار رئيس اللجنة الافريقية لحقوق الإنسان و الشعوب أن اللجنة تفتقر الى تواجد جمعيات ومنظمات حقوقية حرة ونزيهة، تساعد على إيصال الحقائق إلينا بالشكل المطلوب، وأن هذا الإشكال وجب على جميع المدافعين عن حقوق الانسان الانخراط في علاجه، والعمل على رفع تقارير ذات مصداقية دون التأثير من أي جهة كيفما كانت.
المكتب الصحفي للسكرتارية
مدريد، 09 يونيو 2021