يقول تعالى :
“..يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جنتي..”
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة رفيقنا العزيز وأخينا وصديقنا الوفي شيخ تحديد الهوية المرحوم باذن الله “أحمد ولد كماش” واحد من شيوخ القبائل الأجلاء، وإسم بارز من وجهاء الصحراء، الذي كان منذ الصغر مثالا للصلاح والنبل والقيم الأخلاقية الرفيعة.
إن إلتزامه بمشروعنا السياسي ودعمه الذي كان لا يتزعزع، والذي لعب دوراً أساسيا في إلهام الكثيرين بالاقتناع بأن الصحراويين يستحقون وأن مستقبلا أفضل أمر ممكن لهم.
كان حضوره مهيبا ونصائحه مليئة بالحكمة والتفاؤل الذي لا مثيل لها، وقد جعلت كل حدث ومؤتمر شارك فيه يتألق بنور خاص، وكان إلتزامه لا يتزعزع، وحبه لشعبه كان واضحا في كل تصرفاته وآرائه وإقتراحاته، وعلى الرغم من رحيله، فإن إرثه وصورته سيعيشان في قلوبنا وسترشدنا روحه وذكراه في كل خطوة نخطوها في النضال من أجل السلام، من أجل مستقبل أفضل لشعبنا.
سنعمل بلا جهد نملكه لجعل الحلم الذي شاركه معنا الفقيد “أحمد ولد أكماش” حقيقة وتكريم لذكراه، بأفضل طريقة ممكنة.
وستبقى روح أحمد ولد أكماش تنبض في قلوب من عرفوه، وسنشعر في كل مرة بغيابه عنا، لكن نصيحته وحكمته ستبقى إلى الأبد في حياتنا وأعمالنا.
ويهذه المناسبة الأليمة أتقدم الى إبن الفقيد رئيس لجنة التعاون بحركة صحراويون من أجل السلام السيد “لمام أكماش” بخالص العزاء والمواساة، والى العائلة الكريمة، وبإسم قيادة وأعضاء وأطر ومناضلي الحركة اقول أن المصاب هو مصابنا جميعا، والفقيد فقيدنا جميعا.
راضيين بقضاء الله وقدره في خلقه..
سائلا المولى عز وجل أن يتغمد أحمد ولد أكماش بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته…
وإنا لله وإنا إليه راجعون…
الحاج أحمد باريكلى
السكرتير الأول لحركة صحراويون من أجل السلام.
مدريد، 17 ديسمبر 2024.