تعميم صحفي:
أوضح السكرتير الأول لـ “صحراويون من أجل السلام” الحاج أحمد في تصريح صحفي أن تأسيس الحركة يعد “بداية لمسار جديد، واقتراح سياسي معتدل ومتوازن يهدف إلى هز الطاولة وخلق توقعات وآمال بين الصحراويين فيما يتعلق بمخرج مشرف ينهي هذه المحنة الطويلة”.
وأسهب الحاج أحمد في مقابلة صحفية نشرت في الموقع الرسمي لمركز الدراسات الكولمبي (ثيبلاطام)، المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية والمغرب العربي، موضحا “أن الأهم بالنسبة للحركة من القطيعة مع الديكتاتورية ومواجهة قيادة البوليساريو، هو إطلاق مبادرة اواقعية لديها انشغال وحيد، يتمثل في إخراج شعبنا من النفق المظلم”.
كما وجه السركتير الأول لـ”صحراويون من أجل السلام” في اللقاء الصحفي الذي أدارته الصحفية الكولمبية كلارا ريفيرو، وجَّه كلامه الى قيادة البوليساريو قائلا : “ينبغي، البدء في التعايش مع أفكار أخرى وتيارات سياسية مختلفة، بدلا من التخندق في مواقف ممارسات غير عقلانية، لترافقنا في البحث عن السلام والاستقرار لشعبنا. نرجو أن نبدأ جميعاً في بذل الجهود من أجل إعادة البناء وتحقيق رفاهية شعبنا، بدل بناء المزيد من الخنادق والتحصينات”.
وبخصوص ملابسات تأسيس الحركة أشار الحاج أحمد الى أنها “جاءت بعد فقدان الأمل من إمكانية إحداث تأثير من داخل صفوف البوليساريو”، مضيفا في ذات السياق : “لقد أردنا تصديق ان البوليساريو كانت أكثر من مجرد حزب سياسي واحد وقيادة استبدادية، ولكن لم يكن لدينا خيار سوى القبول بالأمر الواقع، فبعد محاولة النشاط والعمل من الداخل لمدة ثلاث سنوات، أدركنا أنها كانت مهمة مستحيلة، خاصة بعد قمع واضطهاد النشطاء الثلاث المنتمين للمبادرة الصحراوية من أجل التغيير. المؤتمر الخامس عشر للبوليساريو كان آخر فرصة”، يوضح السكرتير الأول للحركة.
“لقد خلصنا إلى أنه كان من الضروري توقيف رحلة البوليساريو الى المجهول، والسعي إلى خروج مشرف وكريم لشعبنا”، يوضح الحاج أحمد في نفس المقابلة، مشيرا الى طبيعة مشروع الحركة السياسي، باعتباره “تمرد ضد الآثار الضارة للقومية المتطرفة التي لم يعد لها مكان في عالمنا، وفي حالة شعب صغير مثل شعبنا يمكن أن تتسبب بكل بساطة في انقراضه”.
وفي إطار تقييمه لأداء قيادة البوليساريو، أكد السكرتير الأول لـ”صحراويون من أجل السلام” أنه “لا يمكن للزعماء أن يقودوا شعوبهم من خلال فقاعات تعزلهم عن الواقع، كما لا يمكنهم الاختباء بشكل أبدي وراء الخطاب السياسي النظري، واعتماد قوانين الساموراي، وعدم الاحساس بمعاناة وآلام شعبهم” مضيفا: “يجب أن يكون لديهم القدرة والشجاعة للاعتراف بأخطائهم، والتحدث بصدق وصراحة إلى شعبهم لإنقاذ ما يمكن انقاذه”.
وردا على سؤال حول إمكانية تموقع “صحراويون من أجل السلام” كطرف ثالث، أجاب الحاج أحمد “نرى مساحة واسعة فارغة بين المواقف المعلنة حتى الآن، نعتقد أن هناك مجالًا لاقتراح وسيط أو صيغة توفيقية لا يجرؤ الطرفان على معالجتها خوفا من الخروج من حالة التعادل اللانهائي. من مبادئنا ونظرتنا التي تؤمن بها، نريد تشجيع الطرح الذي نسميه بـ”القومية المعتدلة” والمعقولة وتسمح بالتعايش” يوضح المتحدث، مضيفا: “أعتقد أن مفاتيح التسوية تكمن في هذا النوع من الاقتراحات”.
أما في ما يتعلق بالأدوار التي يمكن أن تلعبها كل من أسبانيا ودول أمريكا اللاتينية، فقد أشار المتحدث الى أنه على “إسبانيا، بسبب روابطها التاريخية مع الصحراويين، وأمريكا اللاتينية بروابطها الثقافية، أن يقوموا بالمزيد لإنقاذ الصحراويين ومساعدتهم على الخروج من النفق المظلم”.
وبالنسبة لأهداف الحركة، أوضح الحاج أحمد: “ما يهمنا هو إخراج شعبنا من النفق المظلم، وفتح المجال له للتمتع بمرحلة جديدة من السلام والهدوء والرفاهية والكرامة”، مؤكدا: “سنقرع جميع الأبواب، لقد وجهنا بالفعل رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى البلدان المهتمة مثل المغرب والجزائر وموريتانيا وسنرسل إلى قيادة البوليساريو لحثها على التعايش والإحترام، باعتبارنا مكونين سياسيين مختلفين في مجتمع ديمقراطي واحد”.
وحول أسباب التخلي عن فكرة التغيير من داخل البوليساريو، فقد كشف الحاج أحمد عن طبيعة نظام البوليساريو باعتباره “حزب سياسي دكتاتوري، لا يزال راسيا في الإيديولوجيات السابقة لسقوط جدار برلين. لقد اغلقوا علينا كل الابواب التي كانت مفاتيحها في ايدي الطغمة الحاكمة، وأمام هذا الوضع ذهبنا لفتح باب آخر ليس في متناوله، ألا وهو باب الديمقراطية”، يوضح السكرتير الأول لـ”صحراويون من أجل السلام” مؤكدا في ذات السياق “ببساطة لقد أنشأنا حركة سياسية مختلفة”، وهو ما يدخل في نطاق ممارسة سليمة وعادية في مجتمع ديمقراطي. البوليساريو تواصل تقليد كوريا الشمالية في القرن الحادي والعشرين”.
الحاج أكد أيضا خلال ذات المقابلة الصحفية أنه وفي “الأسابيع الثلاثة من عمر الحركة، قد تضاعف ثلاث مرات عدد الانخراطات”، مشيرا الى أن الملفت للنظر هو “أن الأغلبية من الشباب والطلاب وخريجي الجامعات”.
لجنة الاعلام والاتصال
22 ماي 2020
As a saharien citizen I believe that you are the right person to lead us and grab this golden opportunity keep going.