اجرى السكرتير الأول لحركة صحراويون من اجل السلام السيد “الحاج أحمد باريكلى” لقاءا صحفيا مع صحيفة Larazon الاسبانية حول سياقات مؤتمر البوليساريو السادس عشر وأهم تداعيات الأزمة التي ينعقد في ظلها.
وبدأ الحاج أحمد حديثه للـصحيفة الاسبانية بقوله : “لقد سمح مؤتمر البوليساريو السادس عشر لأول مرة بظهور الحقائق والعلامات الواضحة لأزمة داخلية عميقة للغاية”.
مضيفا: “ومع ذلك، لا أعتقد أن ذلك سيعني انفتاحًا أو تغييرات سياسية جوهرية داخل الحركة التي تعود إلى الحرب الباردة ولا في مسارها”.
“ما لوحظ حتى الآن هو صراع غير مسبوق على الزعامة من طرف اثنين من ممثلي ” الحرس القديم “الذين ظهروا وهم يلومون بعضهم البعض لكونهم سبب التدهور وعدم التقدم، لكن كلاهما يتفقان على نفس الخطاب، وإثارة الحروب، ونهج نفس التسيير والأساليب بالاعتماد على القبلية ودعم الحليف الجزائري.
وأكد السكرتير الأول للحركة “ان الجديد هذه المرة هو أن الإجماع على مستوى القيادة السياسية قد تم كسره، وتغيرت الآليات التقليدية لإدارة المؤتمرات، لم يسبق من قبل تقديم مرشحين اثنين لمنصب الأمين العام، كما لم يتم من قبل إثارة الشكوك حول مرشح واحد بخصوص جدارته لمنصب الأمين العام مثل ما حصل هذه المرة.”
مضيفا “ان هذه الوضعية الاستثنائية لم تساهم في تغيير النتيجة النهائية التي كانت متوقعة والمتعلقة بإعادة انتخاب الأمين العام، كما ان هذا المؤتمر قد سلط الضوء على الأزمة التي تمر بها الحركة القديمة بعدم قدرتها على تجديد نفسها والتكيف مع العصر الجديد.”
وواصل السكرتير الأول للحركة حديثه بقوله “المثير للانتباه خلال مؤتمر البوليساريو السادس عشر وهو التحول الذي حصل لزعيم “المتمردين” البشير المصطفى السيد من خلال ظهوره وهو يطالب بمزيد من الانفتاح، في مشهد يجسد تبني الرجل لمطالب المعارضة الخارجية، وقد برر البشير سلوكه بالحاجة إلى ممارسة المزيد من “الديمقراطية الداخلية” لكنه كان من الواضح تمسكه بالنموذج الكوري الشمالي الذي يعود له الفضل في صناعته.
لجنة الإعلام والاتصال
مدريد، 22 يناير 2023