انطلقت مساء اليوم الخميس العاشر 10 من سبتمبر 2020، أشغال المؤتمر التحضيري الفرعي لحركة “صحراويون من أجل السلام”، بفرعي الساقية الحمراء وواد نون، في مدينة العيون بالصحراء الغربية بمشاركة أعداد غفيرة تمثلت في حضور أكثر من 400 مُؤتمر.
أفتتح المؤتمر بجلسة إفتتاحية ضمت كلمتين افتتاحيتين قدمهما كل من مسؤولي فرعي اللجنة التحضيرية بالساقية الحمراء أحمد ولد خر، وفرع وادنون لحبيب الخرشي، تناولا فيهما سياقات انعقاد المؤتمر الفرعي للحركة السياسية والتنظيمية، كما وضحا برنامج عمل الحركة والخطوات الهامة التي قطعتها الحركة خلال الفترة التأسيسية، ومراحل انعقاد المؤتمر التأسيسي العام.
مباشرة بعد تعيين لجنة المشرفة على المؤتمر برئاسة لالةفاطمة منت أكماش والأخ محمد سالم عبد الفتاح مقررا.
تناولت المداخلات الواقع السياسي المحلي والاقليمي والدولي الذي أفرز تأسيس الحركة، إلى جانب محاولات تقييم أداء فروع ولجان الحركة التنظيمية في المرحلة التأسيسية، خاصة فيما يتعلق باستكمال تشكيل الهياكل، وتأطير الراغبين في الانخراط، بالاضافة إلى المساهمة في التعريف بالحركة وبرؤيتها وأهدافها العامة، فضلا عن استكمال برنامج عملها المعلن عنه في بيانها التأسيسي.
من ضمن جملة المداخلات كانت للأخ ممثل المجتمع المدني الصحراوي محمود اباعيا الذي تناول فيها، تصريحه إن الحركة اليوم مقبلة أكثر من أي وقت مضى، على توحيد صفها التنظيمي والقاعدي بتحمل هموم شرائح المهمشين داخل المجتمع الصحراوي بسعي الحركة إلى تأسيس مجتمع حضاري متضامن يلغي جميع تمظهرات العنصرية والإقصاء والتخلف داخل المجتمع الصحراوي.
إستطاعت حركة صحراويون من أجل السلام فرض وجودها بكل جدارة كقوة سياسية وليدة وتوجه سياسي ثالث من شأنه المساهمة في إنهاء مشكل الصحراء الغربية الذي عمر نصف قرن من عمر النزاع.
وعقب مُضِي قرابة الخمسة أشهر على الاعلان عن بيانها التأسيسي، تجاوزت بكل نجاح مرحلتها الإنتقالية، حيث حققت زخما وحضورا سياسيا معتبرا، أثارت به إهتمام كبريات وسائل الاعلام الإقليمية والدولية.
شملت أشغال المؤتمر الفرعي بالساقية الحمراء وواد نون”لـ صحراويون من أجل السلام”، عرض عدة مشاريع ووثائق للمؤتمر القادم، وتم إنتخاب منتدبين سيشاركون في المرحلة النهائية من المؤتمر التأسيسي، الذي سيشارك فيه منتدبين من كل الفروع على إمتداد تواجد الجسم الصحراوي، الذي ستمر فيه مراحل إنتخاب قيادة مركزية وقد تم التصويت على القانون الأساسي للحركة والوثيقة السياسية التي أضحت البيان السياسي للحركة.
إن طول الانتظار والفشل في تدبير النزاع كان واحدا من أهم الاسباب التي ساهمت في ميلاد حركة صحراويون من أجل السلام، الحركة التي تأسست في 22 من أبريل/ نيسان المنصرم كمرجع سياسي جديد متحفز بإرادة صادقة في المشاركة في البحث عن حل ينهي معاناة الصحراويون، الحل الوسط، الممكن والقابل للتطبيق الحل الذي لم يستطع أي من أطراف النزاع القبول به كحل من شأنه أن ينهي هذا النزاع، والذي سيسمح للصحراويين بالخروج من هذا النفق المظلم، صوب بداية مرحلة جديدة من الامن والازدهار بعد خمسين سنة من حالة اللجوء الأبدي.
تمكنت صحراويون من أجل السلام، من إستكمال برنامج عملها المتضمن لمجموعة من الخطوات الرئيسية، في مقدمتها التعريف بالحركة على جميع المستويات الاقليمية والدولية، ومراسلة الجهات والأطراف المعنية بنزاع الصحراء الغربية، والتي أبلغتهم عن رؤيتها وأهدافها السياسية، فضلا عن تنزيل هياكلها التنظيمية وتعبئة وتأطير اعداد كبيرة من الصحراويين من مختلف أطياف المجتمع الذين عبروا عن تأييدها ورغبتهم في الانخراط فيها.
يشار إلى أن الحركة بعد تنظيم مؤتمرها التحضيري بواد الذهب الأسبوع الماضي ستنظم بعد ذلك عدة مؤتمرات فرعية باوروبا موريتانيا لتمام مرحلتها التحضيرية قبل إنعقاد مؤتمرها التأسيسي العام.
لجنة الإعلام والاتصال
10 سبتمبر 2020
اتبخلونا علينا اضافة كلمة محتلة لمدينة العيون المحتلة؟؟
بالتوفيق انشاء الله