“صحراويون من أجل السلام” الاستثناء في وطن الاستثناء

يمكنك المشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي

بقلم: عمر المخطار خنيبيلا

‏يعد فقدان الوطن من أكبر الامور التي تؤثر على الانسان كيف ما كانت قوة تحمله فهو يرى نفسه دائما مختلفا عن الاخرين فما ينقصه حضن وطن.
كان الصحراويون ولازالوا يعانون هذا المشكل منذ زمن بعيد، وقد مروا من مراحل عديدة لم تكن أبدا سوى سببا في زيادة المعاناة والبعد عن تحقيق حلم العودة إلى الوطن، فعودتهم تبقى أولوية بعيدا عن ذالك التناحر السياسي الذي انشئ لنا اشخاصا جعلوا من شعب لاجئ وسيلة لأهداف بديلة لتحرره ورسم خارطته السياسية بين دول المنطقة، وصلت بهذا الشعب الى طريق مسدود.
لماذا “صحراويون من أجل السلام” …
إن قضية الصحراء الغربية، القضية التي طال أمد النزاع فيها عقودا من الزمن، أضاعت الكثير من الفرص والسلام، ولم تراوح مكانها منذ إستلام الهيئة الأممية الملف وتعنت أطراف الصراع وبقيت دون حل.
أصبح من اللازم اليوم على كل غيور أن يتساءل عن ما الذي جعل اقدم ملف بتاريخ أروقة الأمم المتحدة يبقى مهمشا بل إنه أصبح مملا شيئا ما. لدى المنتظم الدولي ..!!!
فرغم وصول صوت الصحراويين الى شتى بقاع العالم والتضامن الكبير الذي شهدته مطالبهم في السابق. أصبح حتميا اليوم معرفة من تسبب في جعل ذالك الصوت يتلاشى كأنه لم يكن في يوم من الأيام!!!
ورغم اعترافات العديدة بوجود الدولة الصحراوية الا أن ذالك بدأ في تناقص بل إن عديد دول العالم تراجعت عن ذالك الاعتراف…!!!
ورغم ان الأمم المتحدة، كانت ترى أن تمثيلية البوليساريو مخول لها الحديث تفاوضيا مع المغرب، فهي تحمل حسب الممارسة السياسية تاريخيا وخوضها الكفاح المسلح حازت نوعا من إجماع شرعي للصحراويين الا أن ذالك اليوم تم تجميده بمسلسل تسوية أممي فاشل، بل إن الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء الغربية اصبح في خبر كان لم يتم تعيينه لحد هذه اللحظة، في ظل الجمود السياسي الراهن.
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم بشدة، إذا كان العالم قد لاحظ ان هناك خرق داخلي بالمنظومة الصحراوية بتمثيليتها الحالية التي لم تعد مؤهلة للحديث باسم الصحراويين وأنها تعتبر عائقا أمام السلام !! فماذا يتنظر الصحراويون اليوم لتعبير عن رأيهم وعن وجهة نظرهم بالتسيير الحالي لملف يخصهم ويعنيهم ؟؟! أليس من المنطقي أن يكون للصحراويين صوت جديد غير ذالك الذي فشل منذ ثلاثين سنة من فترة الوعود الزائفة والمؤتمرات والخطابات والشعارات التي تسببت فقط في زيادة المعاناة وطول امد البقاء بارض غير ارضهم !!

إن تواجد الصحراويين بارض الجزائر يعتبر إهانة لمن خرج ذات يوم يحلم بظل نشيد وعلم، همه الوحيد أن تكون أرض الساقية الحمراء و وادي الذهب وطنا يحتضن آمال وأحلام وطموحات كل صحراوي.
وإن التلاعب بمطالب الصحراويين الحقيقية واخراجها عن سياقها الحقيقي وتزويرها وجعل أرض الغير بديلا للوطن يعتبر جريمة حقيقية وجب علينا الخروج عليها ورفضها، لتبقى الحركة هي تلك القوة الوليدة التي تتمثل في اطياف ومكونات المجتمع الصحراوي وهي الامل الذي من خلاله قد يعبر فيه الصحرايون كافة عن تصوراتهم وطموحاتهم بشكل شفاف وديموقراطي يسوده قبول الاختلاف وهذا ما فشلت فيه البوليساريو التي كانت حريصة على عدم قبول اي رأي مخالف وعدم استشارة الصحراويين في تنصيب الاشخاص وتحديد سقف المطالب السياسية التي كانت حكرا على أسماء اوصلت الشعب الى طريق نراه اليوم مسدودا بكل معنى الكلمة.
قيمة الحركة الصحراوية من أجل السلام تبقى في ارساء قواعد المشاركة السياسية للجميع على قدم المساواة من أجل بلورة حل مشرف يضمن كرامة الصحراويين وآمالهم في غد مشرق.

يمكنك المشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي
MSP

MSP

صحراويون من أجل السلام

أخبار ذات صلة

1 comentario en «“صحراويون من أجل السلام” الاستثناء في وطن الاستثناء»

  1. عليوة ولد الحسن ولد العربي

    ذالك التناحر السياسي الذي انشأ لنا اشخاصا جعلوا من شعب لاجئ وسيلة لأهداف بديلة لتحرره ورسم خارطته السياسية بين دول المنطقة، وصلت بهذا الشعب الى طريق مسدود.

Deja una respuesta

Tu dirección de correo electrónico no será publicada. Los campos obligatorios están marcados con *