عرفت مخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب غربي الجزائر عودة الاشتباكات والصراعات القاتلة بين فئات ساكنة المخيمات، ما يتسبب في أحيان كثيرة في زهق أرواح الاشخاص المتصارعين، وهو ما حدث ليلة الأحد حيث توفي الشاب “أحمد ولد الشيخ ولد السويد” إثر إصابته بجروح خطيرة نتجت عن تبادل بالرصاص الحي بين مجموعتين بالمجمع الإداري ( الرابوني )، والتي أدت كذلك إلى وفاة الشاب “لمغيفري ولد ابراهيم ولد البمباري” متأثرا هو الاخر بجروحه.
وضعية تستمر وتعيد للاذهان مشاهد الإقتتال التي أصبحت مخيمات تندوف مسرحا لها بين شباب سئم حالة الجلوس والانتظار، ومواصلة المشاركة في مسلسل يأبى الانتهاء من الويلات والمنفى، وإنتظار الوعود الكاذبة.
إن حركة صحراويون من أجل السلام تدين إستمرار وضعية اللاحل التي تعيشها قضية الصحراء الغربية، والتي تساهم في تأجيج الوضع وتأزم مشاهد المعيشة بمخيمات اللاجئين بالجزائر.
وإذ نترحم على روح الضحيتين، فإننا ندين ونستنكر الوضعية التي أصبح يعيشها الشباب الصحراوي بمخيمات اللاجئين نتيجة التضييق والقرارات الخاطئة العرجاء والحصار المطبق، مما ضيق هامش الحركة على الساكنة والفئات الشابة المليئة بالطاقات الحية في البحث عن سبل العيش، دافعا إياها إلى خيارات إنتحارية من قبيل التجنيد والتنقيب عن المعادن والهجرة والمتاجرة في المخدرات، والاقراص المهلوسة، وهي كلها عناصر تتجه بالشباب الصحراوي بمخيمات اللاجئين نحو طريق الهلاك والدمار.
إننا في حركة صحراويون من أجل السلام لنحمل المسؤولية الكاملة في تفشي الأوضاع لجبهة البوليساريو كونها القوة المسيرة، والدولة الجزائرية بإمتلاكها الولاية القانونية على الأراضي حيث توجد مخيمات اللاجئين.
كما نطالب المنظمات والجمعيات الإنسانية الدولية العاملة بالمخيمات إلى العمل على طرح برامج مدرة للدخل وإحداث فرص العمل للشباب حفاظا على هذه الفئة الهامة من المجتمع.
و بالمناسبة تهيب حركة صحراويون من أجل السلام بكافة الصحراويين و خاصة الشباب إلى الإنخراط في صفوف الحركة و الدفاع عن طرحها السياسي للمشاركة معا في إيجاد وصنع حل مشرف لهذا الصراع المكلف، بما يضمن جمع الشمل والتمتع بالخيرات وضمان العيش الكريم للجميع، وإعطاء الفرصة الكاملة و الأولوية للشباب الصحراوي لتفجير طاقاتهم الإيجابية بما يضمن السلم والأمن والتنمية للأجيال المستقبلية.
لجنة الإعلام والاتصال
مدريد، 01 يوليوز 2024.